خبير المحتوى : الاء عميرة مفتاح الانطلاق الناجح: كيف تبدأ في مجال كتابة المحتوى؟

2024-10-10

لا شك أنك سمعت مرارًا وتكرارًا هذا السؤال النمطي من المحاور إلى الفنان المشهور عن “سبب حبه لمهنة التمثيل؟” لتجد أن الإجابة متكررة دائمًا بأن “التمثيل يمكنه من خوض تجارب مختلفة عبر شخصيات مختلفة في حقب زمنية مختلفة.”

وهنا يكمن السر “التنوع والاختلاف” وهو ما نعيشه أيضًا في وظيفة كتاب المحتوى؛ فكاتب المحتوى يمكنه أن يكتب عبر قطاعات متعددة واهتمامات وحتى لغات مختلفة.

لذا، إذا كنت تفكر في أن تصبح كاتب محتوى، فهذا المحتوى يكتب لك.

ستفهم كيف تبدأ في مجال كتابة المحتوى؟ وكيف تصبح الأكثر طلبًا بين زملائك؟ وما سبل الكتابة المميزة؟ فلنبدأ مباشرة.

ما هي كتابة المحتوى؟

كتابة المحتوى هي ببساطة كتابة محتوى تستخدمه الشركات مختلفة الأنشطة والأحجام لوصف خدماتها وتعزيز حضورها الرقمي وجذب الانتباه إلى منتجاتها.

ومن هو كاتب المحتوى؟

إنه شخص يعمل على توفير ذلك المحتوى. وتشمل خدمات كتابة المحتوى توفير مقالات المدونات ومقالات المجلات ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي وكتيبات ووثائق رسمية وبيانات صحفية ومحتوى لمواقع الإلكترونية وغيرها.

لماذا تأتي “كتابة المحتوى” بين المهارات الأكثر طلبًا والوظائف الأكثر سعيًا في وقتنا الحاضر؟

إذا كنت تخطط لبدء مرحلة مهنية جديدة في كتابة المحتوى، فلا شك أنك ملم بمفهوم “المحتوى هو الملك”.

ويأتي هذا المصطلح من عنوان مقالة بيل غيتس في عام 1996، حيث تنبأ فيه بأن الأموال الحقيقية التي تحصد عبر الإنترنت ستكون من خلال المحتوى. وبعد مرور 26 عامًا، يمكننا أن نشهد اليوم مدى صحة توقعه.

إذ إن الشركات التي لا تمتلك استراتيجية لكتابة المحتوى اليوم، تتخلف بشكل كبير عن منافسيها.

وما تتقدم وتظهر من شركات تلك التي تمتلك حضور رقمي قوي يدعمه المحتوى. ومن خلال المحتوى الذي ينشرونه، يحصلون على تلك الواجهة الإعلامية.

يمكن للشركات أن تصبح الأفضل وأن تمتلك أفضل المنتجات وأجودها. لكن، إذا لم تعلن عن كل ذلك، فمن سيعرف؟ وهنا تكمن أهمية المحتوى التسويقي.

 

ما هي أهم المهارات التي يجب أن يتمتع بها كاتب المحتوى؟

ستحتاج إلى مجموعة متنوعة من المهارات لتصبح كاتب محتوى. بعض أهم هذه المهارات تشمل:

1.      مهارات لغوية رائعة

2.     تعاطف مع القارئ

3.     أسلوب كتابة جذاب وملهم

4.    مهارات تحسين محركات البحث (SEO) ومهارات ذات صلة أخرى

5.    القدرة على تقديم أنواع مختلفة من المحتوى

6.    مهارات العمل الحر القوية

ما هي المتطلبات الأكثر شهرة في عالم كتابة المحتوى؟

لكي تستعرض هذا النطاق المتنوع من القدرات، ستحتاج إلى تقديم نماذج من كتابة المحتوى عبر الإنترنت. يمكن أن يكون ذلك عن طريق موقعك الخاص أو ملف شخصي عبر الإنترنت يحتوي على نماذج من أعمالك يمكنك أن تشير إليها للعملاء.

توجد أيضًا متطلبات خاصة بمواقع العمل الحر الفردية مثل Upwork فيما يتعلق ببناء ملف شخصي. قد تلعب هذه المواقع دورًا مهمًا في بداية حياتك المهنية، لذا قد يكون وجود وجودة ملف شخصي على هذه المواقع ضروريًا في البداية.

متطلب آخر هام هو المرونة. يغير العملاء آرائهم واستراتيجياتهم. ويحدثون شخصياتهم الافتراضية وخطة علامتهم التجارية. ويوظفونك لكتابة مقالات المدونات ثم يأمرونك بكتابة نسخ إعلانية تجذب المبيعات. لذا، ستحتاج إلى أن تكون مرنًا وقادرًا على التكيف لمواكبة هذه التغييرات.

سيكون عليك أيضًا أن تكون على استعداد للتكيف مع نبرة الصوت الموجودة لدى الشركة بدلاً من أسلوبك الخاص. نعم، قد تكون بعض الشركات سعيدة بأن تظهر شخصيتك الخاصة، ولكن البعض الآخر سيكون لديه نمط محدد يرغب في تكراره. كلما تمكنت من تناسب كتابتك مع أنماط العملاء المختلفة، زادت فرصك في إكمال المهام بنجاح.

إذًا، كيف تبدأ في مجال كتابة المحتوى؟

يجب أن تساعدك هذه النصائح التالية على أن تصبح كاتب محتوى يبرز بين الحشود لمهاراته الاستثنائية:

 

البحث الشامل – لا اختصارات

لا تدخل إلى الساحة بدون التحضير المسبق.

لذا، فإن الأساس للحصول على محتوى عالي الجودة ونصيحتي الأولى لك هو القيام بواجبك المنزلي في المجال المطلوب للكتابة.

بعبارة أخرى، تعلم كل ما يمكنك عن الموضوع والجمهور المستهدف وكيفية نقل الرسالة من المحتوى.

الهدف النهائي هو إنشاء “صورة واحدة” دقيقة للقارئ متوسط المستوى.

لذا، يوصى بشدة بالرجوع إلى العديد من المعايير المختلفة. منها:

• الموقع الجغرافي والجنس والعمر.
• مستوى التعليم والدخل الشهري.
• الحالة الاجتماعية.
• الاهتمامات والهوايات المختلفة – الفن، الألعاب، وحتى القيم.
• عادات التصفح عبر الإنترنت، الدين والمذهب، وأيضًا شخصية الجمهور.

عليك أن تبني “جسرًا” وتتعلم كيفية البيع من دون أن تكتب لتبيع مباشرة.

هل تركز على موضوع محدد؟ أوصي بشدة باستخدام أدوات تقييم تجربة تصفح الزوار الخاصة بك.

فضلاً عن ذلك، أثناء البحث ألقي نظرة على ما يكتبه منافسك من حيث المحتوى، وما يفعله، وكيفية تواصله مع الجمهور المستهدف – من حيث الأسلوب والتعبير.

الكلمات الرئيسية – أهمية الكلمات الرئيسية في المحتوى

93٪ من حركة المرور على المواقع الإلكترونية تأتي من جوجل. لذا، فإن استخدام مزيج من الكلمات الرئيسية ذات معدلات البحث الكبيرة هو أفضل طريقة للظهور على الـ “خريطة”. ببساطة، لكي تضمن الظهور ضمن نتائج البحث الأولى، ستحتاج إلى استخدام الكلمات الرئيسية.

كيف يمكنك العثور على كلمات رئيسية مناسبة؟ سنناقش الأمر في مقال لاحق.

عناوين جذابة ومثيرة للاهتمام – دائمًا ما تحقق نتائج

والآن، انتهينا من التحضيرات الأولية. وحان الوقت الآن لإنشاء وكتابة المحتوى!

الخطوة الأولى والأكثر أهمية هي اختيار عناوين جذابة. 80% من المتصفحين بنجذبون أولاً إلى العناوين. ولن تبيع العناوين الجذابة والمثيرة للاهتمام فقط خدماتك، بل ستعزز أيضًا معدل النقر عليها (CTR).

أسلوب الكتابة- كُن مميزًا

يتعمق كتاب الكتب، والمؤلفون الناجحون، وأيضًا كتاب السيناريو في تفاصيل أسلوب الكتابة.

ويعلمون أن أسلوبهم فريد، ولذلك لديهم جمهور مخلص. ومع ذلك، الأمر مختلف! في كتابة المحتوى، الجمهور هو من يحدد أسلوب الكتابة.

على سبيل المثال: في الكتابة التقنية، يجب أن نكون رسميين، وذوي سلطة، ومعلوماتيين قدر الإمكان.

بدون شك، هذه الكتابة تتطلب مزيجًا من المصطلحات المهنية، وأن يكون أسلوب الكتابة مباشرًا قدر الإمكان. وليس هناك ما يدعو للقلق في أن تكون مباشرًا، الجمهور المستهدف في المجال التكنولوجي يحتاج إلى ذلك.

ومن ناحية أخرى، إذا كان علينا كتابة لجمهور أصغر قليلاً “أصغر سنًا”، فإن استخدام الفكاهة والنكات الكوميدية يمكن أن يكون في صالحنا.

لذلك، من المستحسن أن نعرف ما أنسب أسلوب كتابة للمقالة بالنسبة للجمهور المستهدف (منطق بديهي تمامًا).

وبناءً على ذلك، فمن المستحسن وجدير بالجهد تغيير أسلوب الكتابة وفقًا للمحتوى. عندما نعرف ما هو المحتوى ومن هو الجمهور المستهدف، يمكننا الاستفادة القصوى من الكتابة، وفي النهاية – سينتج المحتوى بجودة عالية ورائعة.

المحتوى الذي يحل مشكلات حقيقية – يقدم إجابات

ليس هناك من يحب المحتوى النظري كثيرًا.

وأكثر الكتاب المتفوقون في كتابة المحتوى هم النساء لما لديهم من قدرة على حل المشكلات والتعاطف مع الجمهور.

مثلاً، إن كان بين مهامك: مهمة كتابة محتوى تقني يتعلق بأمن المعلومات .

كيف ستنجح في كتابة المحتوى؟

الآن، ليس لدي النص الدقيق حول هذا الموضوع ولكن أنا ملزمة بالتصرف بشكل مختلف.

يمكننا مثلاً اتباع الهيكل التالي:

المقدمة – في المرحلة الأولية وفي البداية، من المستحسن كتابة ما سيتحدث عنه المقال، أو على التوالي تلخيص المواضيع الرئيسية بإيجاز، وحتى إعطاء مقدمة أكثر جدية قليلاً.

جسم المحتوى – في الخطوة التالية، يتعين علينا كتابة الفقرات والمحتوى جميعه. من الضروري تدوين شروح مفصلة، وتقديم المشكلة بأبسط طريقة ممكنة، ومعها الحلول وطرق التعامل معها.

الخلاصة – نظرة عامة قصيرة وموجزة على ما تم ذكره في المقال، يركز على النتائج التي توصلنا إليها، ويحتوي على الرسائل الرئيسية للمحتوى، وربما بعض الكلمات الختامية.

محتوى طويل – بدون تشعبات أو مقدمات مجنونة

في بعض الأحيان من المستحيل ببساطة نقل رسائل جيدة ومحتوى عالي الجودة ومعلومات أصيلة ومفيدة في 300 كلمة فقط، سنحتاج إلى “مساحة أكبر” للتنفس.

بعبارة أخرى – يتعين علينا كتابة محتوى أطول وأكثر تفصيلاً، تمامًا كهذا المحتوى. لذا، حاول كتابة محتوى طويل ومفيد قدر الإمكان، ولكن حاول ألا تنحرف عن المسار! أنا بالتأكيد أتحدث عن محتوى طويل بدون تشعبات غير ضرورية.

هل تعلم أن المحتوى المتوسط الذي يتصدر الصفحة الأولى من جوجل يحتوي على ما لا يقل عن 1000 كلمة. في الواقع، هذا هو “دليل قاطع” على أن المحتوى المعقد والأطول يحظى بتقدير المتصفحين وبالطبع تقدير المسؤول الأول – جوجل. وإذا أجريت بحثًا سريعًا حول أي موضوع الآن، فإن احتمالية وجود محتوى قصير يحتوي على 250-300 كلمة لن تكون في سجل جوجل على الإطلاق.

مفردات بسيطة – لانتشار أكبر

نقطة يجب أن تدرس بجدية هي – أن المتصفحين لا يميلون أو يحبون المحتوى ذو مستوى لغوي عالٍ جدًا.

بعبارة أبسط – الكلمات ذات مستوى لغوي عالٍ، والكلمات ذات تصوير تقني زائد لا تتحدث إلى المتصفحين.

صدق أو لا تصدق، المتصفحين ببساطة لا يفهمون الجمل الطويلة والمعقدة، وهذه … حقيقة.

لذا، اكتب محتواك بوضوح، بشكل مباشر ومركز، محفز للعمل، وأهم شيء – ألا يربك أحدًا.

استخدم المحتوى الجيد من الماضي – ماضينا يرافقنا في كل مكان

العوائق في الكتابة موجودة دائماً، وسوف تستمر، وبغض النظر عن مدى تجنبنا لها – فهي دائمًا موجودة.

بغض النظر عن مدى إبداعنا، فإننا نواجه أحيانًا قفلة الكاتب (Writer’s Block). وفي هذه الحالات، يمكننا استخدام “عوامات النجاة” وهي ما كتبناه من محتوى سابقًا.

لذا، يُوصى ويُحبذ استخدام هيكل عام، الهياكل التي استخدمناها في الماضي والأفكار الممتازة التي ثبت نجاحها. استنادًا إلى الهيكل والأفكار، أضف الأشياء الجديدة التي تمتلكها حول الموضوع. حسّن المحتوى واستخدم كلمات جديدة، باختصار، ضع كل ما لديك فيه.

منافسيك – تحقق مما يكتبون

تعلم من المنافسين الكبار.

كيف يعملون، استلهم مما يفعلون، من الأفكار التي يقدمونها في محتواهم.

لا أقول أنه يجب أن نسرق أو ننسخ من المنافسين، ولكن أن نتابع مدونتهم قليلاً ونأخذ الأفكار.

هذا أمر أفعله أحيانًا مع مواقع إلكترونية بلغات أخرى غير الإنجليزية.

في الواقع، النظرة إلى المنافسين ليست فقط للحصول على الإلهام، بل أيضًا لاستيعاب النقاط الحرجة وتحسين محتوانا.

فضلاً عن ذلك، كن ودودًا! لا تكن خجولًا في مساعدة الآخرين وإبداء الإعجاب بإبداعهم، يمكنك ببساطة أن تتعلم من الجميع.

إيجاد الفكرة الرابحة – شرط للجميع

أثناء عملي ككاتب محتوى، في نقطة ما أشعر “بالفراغ”.

عندما تكتب محتوى لمدة 6 سنوات عن مجموعة متنوعة من الموضوعات، ستشعر في نقطة ما بأن المواضيع بدأت تنفد.

وسأشارك لاحقًا الكثير من مصادر الأفكار الجيدة.

فهم شخصيات العملاء- يسهل المهمة

تتخيل معظم الشركات مجموعة متنوعة من الشخصيات عندما يتعلق الأمر باستراتيجية كتابة المحتوى. لذا، لتصبح كاتب محتوى جيد عليك التعرف على من سيقرأ محتواك لتضمن كسب ولائه واستقطاب المزيد من المتابعين.

تذكر دائمًا رسائل العميل الرئيسية- لتجذب العميل الصحيح

ما هو الأهم لدى عميلك عندما يتعلق الأمر بمشاركة علامته التجارية مع العالم؟ يجب أن يدعم محتواك ويسلط الضوء على رسائله الرئيسية لتضمن نجاح استراتيجية المحتوى الخاصة به، لذا تذكر تلك الرسائل عند كتابة كل قطعة محتوى.

التكيف والتحوّل والتغيير حسب الطلب- يضمن الاستمرارية

تتغير خوارزمية جوجل بانتظام بدون إنذار، مما يجعل الشركات تسعى لتحديث استراتيجياتها في مجال المحتوى. وغالبًا ما يطلق العملاء منتجات وخدمات جديدة. ويمكن أن تؤثر العوامل الاقتصادية والسياسية الخارجية على الكثير من القطاعات. لذا، ستحتاج إلى التكيف والتحوّل في لحظة واحدة للتعامل مع كل ذلك وأكثر. إذا فشلت في التكيف، فسوف تصبح متأخرًا دائمًا عن ركب منافسوك.

السعي الدائم للتحسين- يضمن التألق

الكتابة هي حرفة يمكنك فيها تنمية مهاراتك باستمرار. شخصيًا، أعتقد أن هذا جزء من جاذبية الوظيفة.

لا تفترض أبدًا- الحقائق لازمة دائمًا

قد تتوقف سمعة العميل على المحتوى الذي تكتبه، لذا لا تفترض أي شيء يمكن أن يتسبب في إحراجهم.

وإذا كنت تشمل الإحصائيات والحقائق الأخرى في نصوصك، فتحقق دائمًا من صحتها.

التدقيق النهائي- لا تنشر بدونه

تحقق من عملك بعد الانتهاء من كتابته – واترك ذلك حتى اليوم التالي إذا أمكن. راحة عقلك تسهل عليك اكتشاف أي أخطاء. إن التدقيق النهائي لعملك هو فرصة أيضًا لإعطائه لمسة نهائية وضمان أن كتابتك متألقة.

ابدأ وانهي بشكل جيد- لتكسب انتباه القارىء

ركز على مقدمتك وخاتمتك عند كتابة المحتوى لعملائك. الكاتب المحتوى الجيد هو من بجذب اهتمام القارئ من البداية ويقدم قيمة إضافية في النهاية.

اختر النص القصير والموجز- كن مباشرًا

الأشخاص يمسحون النص لا يقرؤون، لذا قدم محتواك في تنسيق يسمح لهم بالقيام بذلك.

الجمل القصيرة والمباشرة والفقرات القصيرة، مع بعض نقاط الترتيب هنا وهناك والعديد من العناوين الفرعية تجعل المقالة أكثر جاذبية للقراءة من الكتل النصية الضخمة.

لا تجبر نفسك- امنح نفسك الوقت

من المحتمل أن يكون بعض أفضل المحتوى الذي تكتبه هو تلك التي لديك الفرصة للتفكير فيها مسبقًا ، لذا، إذا كان ذلك ممكنًا، فلا تجبر نفسك على الكتابة طوال الوقت. نعم، ستواجه دائمًا عملاء يعطونك مواعيد تسليم قريبة، وفي هذه الحالة ستحتاج إلى الكتابة بسرعة ، ولكن إذا استطعت، حاول أن تمنح نفسك الوقت الكافي لتضمن جودة كتابتك.

لا تبدأ الكتابة- بالبدء في الكتابة

يستند جزء كبير من عمل كتابة المحتوى في العصر الرقمي على المكتبة الهائلة المسماة “الإنترنت”، منها تجمع المعلومات ثم تكتب عنها.

جمع المعلومات يعني أنه يجب أن تعرف كيفية الولوج إلى عدة مواقع تقدم معلومات محددة والتحقق من موثوقية المعلومات التي تراها أمامك، وليس مجرد إعادة صياغة ما كتبه العالم بأسره.

لذا، عندما تجلس لكتابة مقالة، لا تبدأ حتى تعمل على الخطوط العريضة الأولية. رسم هذه الخطوط العريضة مسبقًا – مهما كانت موجزة – سيساعد في منح هيكل وشكل لمقالتك/الكتيب/صفحة الويب الخاصة بك. وسيسهم في تدفق الكتابة وضمان أن محتواك ينتقل بشكل منطقي من قسم إلى آخر.

ستضمن الخطوط العريضة لمحتواك أيضًا تضمين كل ما تحتاج إليه ومنعك من الانحراف عن المسار الصحيح.

لذا، لا تبدأ الكتابة حتى تكتمل الخطوط العريضة الخاصة بك.

اقرأ كثيرًا-  كل ما يمكنك قراءته

أحد المهارات المطلوبة من كاتب المحتوى هو مفردات كبيرة، تتيح له استبدال كل كلمة في جملة بخمسة خيارات مختلفة على الأقل. لست مقتنعًا كثيرًا بهذه النصيحة؟ ستقتنع تمامًا عندما تضطر لتكرار وإعادة كتابة المقال ذاته المؤلف من 300 كلمة في 10 نسخ مختلفة.

لا يوجد شيء شخصي أو عاطفي هنا – أحد أكبر عقبات كاتب المحتوى

من الصعب جدًا على كاتب المحتوى حديث العهد بالمهنة تجاهل الشعور بالإهانة التي قد يشعر بها عندما يقوم محرر أو مروج متحمس جدًا بتغيير النص الرائع الذي كتبه وجعله مناسبًا لاحتياجات الموقع/العميل.

وهنا عليك أن تذكر نفسك دائمًا بأن المحتوى، وعلى الرغم من روعته، يأتي للترويج لبعض الرسائل، وأنه ليس شخصيًا. وأن التعديلات لا تعبر عن مهنيتك وكفائتك!

وبعد أن بدأت، كيف تحقق النجاح؟

إذا كنت تقرأ عن كيفية أن تصبح كاتب محتوى ، فلا شك أن تسعى لتصبح هذا الكاتب الناجح.

ولما كان الأمر يشوبه بعض من الصعوبات حيث المنافسة الشديدة، إلا أن بعض الخطوات البسيطة قد تساعدك على النجاح ككاتب محتوى:

تخصص في مجال

“كاتب المحتوى الجيد هو من يرتدي الكثير من القبعات” … لكن، واقعيًا، لن تكون جميع القبعات مناسبة لنا.

لذا، سيكون هناك دائمًا محتوى محدد تتألق عندما تكتب عنه.

وما نوع كتابة المحتوى الذي يجب أن تتخصص فيه؟ الأمر متروك لك تمامًا. إذا كنت تحب الكتابة عن السيارات، فابحث عن الفرص في هذا المجال. إذا كانت لديك معرفة قانونية أو طبية يمكنك استغلالها في كتابتك، فابحث عن الوظائف التي ستستفيد من رؤيتك. وإذا كنت تحب اللغات، فلن تجد أفضل من مجال الترجمة خاصة إذا كان بإمكانك كتابة المحتوى بأكثر من لغة واحدة.

تسمح لك التخصصية بمعالجة الموضوعات بشكل أعمق، مما يفيد القراء وعملائك في النهاية.

اصقل مهاراتك التقنية

لتضمن توطيد العلاقة مع عملائك وكسب شراكتهم المهنية مدة أطول، عليك إتقان مهارات ذات صلة بتهيئة محركات البحث (SEO) وأنظمة إدارة المحتوى (CMS) لتضمن أن ما توفره لهم من خدمة أكثر شمولاً وفائدة.

لذا، حتى لو لم تكن المهارات التقنية الجزء المفضل لديك من الوظيفة، إتقانها يزيد من رصيدك المصرفي دائمًا.

كن خبيرًا في وسائل التواصل الاجتماعي

كاتب المحتوى الجيد ليس الخبير في كتابة المقالات أو محتوى المواقع الإلكترونية فحسب، بل هو من يستطيع بناء المجتمعات الرقمية وكسب ولاء المتابعين عن طريق ما يشاركه من محتوى، وهذا الشخص هو من تبحث عنه الشركات.

لذا، عليك فهم منصات التواصل الاجتماعي وكيفية عملها وخوارزمياتها لتكتب محتوى يحبه الناس أولاً وتحبه الخوارزميات ثانيًا.

ابحث عن عمل عبر مصادر متعددة

كلما زاد تدفقات الدخل لديك، كنت في وضع أفضل لمواجهة خسارة العملاء.

عادةً ما تتضمن كتابة المحتوى عبر الإنترنت مزيجًا من العملاء المنتظمين على المدى الطويل والعديد من المشروعات قصيرة الأجل، وربما حتى لمرة واحدة. أعتقد أن هذا التنوع هو إحدى الأسباب التي تجعل كتابة المحتوى اختيارًا مهنيًا مثيرًا للاهتمام.

وعندما يتعلق الأمر بإدارة المخاطر، فكلما زاد عدد السلال التي يمكنك وضع بيضك فيها، كان ذلك أفضل.

استشر العميل

إذا لم تكن متيقنًا من الموضوع أو النقطة أو ما يجب أن يكون في هذه الصفحة، فاستشر العميل. هذا لا يعني أنك لا تعرف، بل على العكس، يظهر أنك محترف ومهتم وتقوم بالعمل بأفضل ما لديك. عرض دائمًا خيارات للعميل. لا تأتي إليه بسؤال مفتوح مثل “أنا غير متأكد من هيكل المقال”، لأنك تعيد الكرة إلى يديه. من الأفضل أن تأتي بـ “أنا غير متأكد من هيكل الصفحة ولدي اختيارين، وأود معرفة رأيك”.

اعرف قيمتك … لكن كن مستعدًا لدفع مستحقاتك

قد تكون كاتب محتوى تسويقيًا رائعًا أو كاتب محتوى رقمي شديد المهارة. ومع ذلك، قد تواجه عقبة الربح المنتظم في البداية حتى تكتسب الخبرة اللازمة لذلك.

وهنا ستضحي في البداية بقبول وظائف بسيطة الأجر أو العمل في مجالات ليست هي المفضلة لك أو ربما قد تواجه العقبتان معًا ولكن جميع تلك العقبات ستزال بمجرد أن تمتلك ملف إنجازات قوي لتثبت لعميلك خبراتك ومهاراتك ومن ثم تربح المزيد من المال.

لذا، كن واقعيا وتقبل أنه سيتعين عليك إثبات أهليتك عند البدء لأول مرة.

اجمع توصيات من عملائك

إذا لم تفتح صفحة لعملك بعد، فأنصحك بالقيام بذلك، لتكن منصة مستقبلية للترويج المدفوع إذا رغبت، وأيضًا ليكون لعملائك فرصة لنشر المزيد عن عملك عبر التقييمات الإيجابية. بالتأكيد يمكنك أن تطلب منهم ترك مراجعة على حسابك، وترسل لهم رابطًا محددًا إلى صفحة التعليقات، ولكن لا تفعل ذلك بعد مقالة أخرى ولا بعد خمسة. يمكنك طلب ذلك بعد أن تثبت نفسك وتعرف أن هذا العميل راضٍ عنك. انتظر الوقت المناسب.

ولا تكن خجولًا، مراجعة إيجابية على الصفحة، أو حتى توصية تتلقاها عبر البريد الإلكتروني مهمة جدًا وستفتح أبوابًا لك في المستقبل للحصول على المزيد من الوظائف في كتابة المحتوى.

صمم ملف إنجازاتك

للتقدم في عالم كتابة المحتوى، يجب عليك جمع المحتوى الذي كتبته وإنشاء ملف إنجازات خاص بك.

وهنا يأتي الخيار الأول في حفظ المستندات في شكل PDF وإرسالها إلى العميل المحتمل.

أو الخيار الثاني هو الحصول على إذن من الشخص الذي كتبت المحتوى له، وتقديمه كروابط ضمن ملف الإنجازات.

ومن المهم للغاية أن يكون لديك تنوع في جانبين:

• نوع الكتابة – ما لم تتخصص في نوع واحد من الكتابة، يجب أن تظهر موهبتك وقدرتك على الكتابة التسويقية والكتابة المعلوماتية والإعلانات، إلخ.
• مجال الكتابة – إذا أرسلت روابط لمقالات حول القطاع السياحي فقط، سيصبح الأمر مملا. لكن إذا أرسلت روابطًا في مجالات مختلفة مثل الرياضة والتغذية وتصميم المنزل والأمومة والعائلة والحيوانات الأليفة، إلخ، فإنه سيظهر بالتأكيد مستوى أعلى من الاحترافية.

 

كيف تحصل على وظيفة كاتب محتوى؟

 

اختر مسارًا مهنيًا

لا يسلك كتاب المحتوى الطريق ذاته أبدًا، فالعديد يتبعون مسارات متعرجة قبل أن يصلوا إلى هدفهم المنشود. لكن، لديك خياران رئيسان في البداية:

الكتابة الحرة

إذا كنت تخطط للعمل ككاتب محتوى حر، يمكنك اختيار الوكالات والمنصات التي ترغب في استغلالها للعثور على عمل.

الكتابة داخل الشركات

الخيار الآخر الرئيس هو التقدم بطلبات للوظائف في الشركات التي تبحث عن توظيف كتاب محتوى للعمل من مقر الشركة. وهذه الوظائف أقل شيوعًا من فرص الكتابة الحرة وتحمل أيضًا مزيدًا من المخاطر في بعض النواحي، فإذا قام صاحب العمل بإلغاء وظيفتك، فستفقد مصدر دخلك الوحيد بالكامل في لحظة واحدة. ولكن أيضًا، تأتي هذه الوظائف عادةً مع ساعات عمل ثابتة ومعاشات وإجازات مدفوعة ومرضية، وهو شيء غير متوفر في العمل الحر بالتأكيد.

منصات كتابة المحتوى

هناك الكثير من المنصات التي يمكنك العمل من خلالها كاتب محتوى، لكن ومن تجربتي هذه المنصات هي الأفضل عند البدء في هذا المجال:

• Upwork
• PeoplePerHour
• Toptal
• SimplyHired
• Fiverr

 

وختامًا،

بالإيمان والعزيمة والموهبة، من الممكن بالتأكيد أن تصل إلى هدفك نحو العمل في مجال المحتوى التسويقي، وتحقق استقرارًا في العمل مع عملاء رائعين وجيدين مع مرور الوقت.

وهنا من المهم أن أخبرك:

لا تتنازل. قدم السعر الذي يبدو مناسبًا لك مقابل الجهد المبذول.

تواصل بثقة وعزيمة وايمان بنفسك وبما تقدمه. ربما تواجهك بعض الصعوبات في البداية، ولكن بالتأكيد أنه إذا كنت تحرص على الحفاظ على مستوى عالٍ من الجودة وتقديمه في الوقت المحدد، وتحرص على تلقي المعلومات بموضوعية حول الطلب عمومًا، سيكون مسارك المهني بالتأكيد مشرقًا.

أتمنى لك التوفيق في حياتك المهنية ككاتب محتوى

وآمل أن يكون هذا الدليل حول كيفية البدء في كتابة المحتوى قد أعطاك الكثير من النصائح التي ستساعدك في بدء حياتك المهنية المثالية. ومن الآن، نفذ:

• صقل مهاراتك، من الكتابة إلى التكنولوجيا.
• عرض خبرتك في كتابة المحتوى عبر الإنترنت.
• التقديم على عمل كتابة المحتوى من مصادر متعددة.
• إبهار عملائك بنصوصك المشوقة ونهجك المحترف.

حظًا سعيدًا!

 

 

مقتبس من : https://sifr.digital

عدد المشاهدات: 206

• مشاركة :
• 
• 
•